تعرف على بنود خطة السلام الصينية في أوكرانيا وموقف الغرب منها

img
Advertisements

تعرف على بنود خطة السلام الصينية في أوكرانيا وموقف الغرب منها

كانت وزارة الخارجية الصينية قد نشرت الجمعة، مقترحا من 12 بندا لتحقيق السلام في أوكرانيا متضمنة وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، والشروع في محادثات سلام بين الطرفين لإنهاء الحرب التي اندلعت فجر 24 فبراير من عام 2022.

وينص الإعلان الصيني الموجود على موقع وزارة الخارجية على البنود التالية:

📌 احترام سيادة كل الدول : إن سيادة كل الدول واستقلالها ووحدة أراضيها يجب الحفاظ عليها بشكل فعّال، صغيرة كانت أم كبيرة، قوية أم ضعيفة، غنية أم فقيرة، فهي كلها متساوية في المجتمع الدولي.

لذلك على جميع الأطراف التمسك بالمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والدفاع عن العدالة الدولية.

وتعزيز المساواة والتطبيق المتكافئ للقانون الدولي، ورفض المعايير المزدوجة.

📌 التخلي عن عقلية الحرب الباردة : لا يجب أن يكون ضمان أمن دولة ما على حساب الآخرين. إن أمن منطقة ما لا يجب أن يتم عبر تعزيز أو توسيع التكتلات العسكرية وبالتالي يجب أخذ المصالح والمخاوف الأمنية لكل الدول على محمل الجد والعمل معا من أجل السلام والاستقرار في القارة الأوراسية.

📌 وقف الأعمال العدائية : إن الصراع والحرب لا يفيدان أحدا. لذلك يجب على كل الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وتفادي ما يؤجج التوترات ومنع تدهور الأزمة أكثر بما يؤدي إلى خروجها عن السيطرة.

📌 استئناف محادثات السلام : إن الحوار والمفاوضات هما الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة الأوكرانية. يجب دعم وتشجيع الجهود المؤدية إلى الحل السياسي للأزمة. على المجتمع الدولي البقاء ملتزما بالخيار الصحيح لتعزيز مفاوضات السلام ومساعدة الأطراف في الصراع على فتح باب للحل السياسي في أقرب وقت ممكن، وتهيئة الظروف والمنصات لاستئناف المفاوضات. ستواصل الصين تأدية دور بنّاء في هذا الإطار.

📌 إيجاد حل للأزمة الإنسانية : من المطلوب دعم جميع التدابير التي تؤدي إلى تخفيف حدة الأزمة الإنسانية وتشجيعها. ويجب أن تخضع العمليات الإنسانية لمبادئ الحياد وعدم التحيز، ولا ينبغي تسييس القضايا الإنسانية، إن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهود لزيادة المساعدة الإنسانية للمناطق ذات الصلة، وتحسين الظروف الإنسانية، وتوفير وصول سريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بهدف منع حدوث أزمة إنسانية على نطاق أوسع.

📌 حماية المدنيين وتبادل أسرى الحرب : على الأطراف المشاركة في الصراع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتفادي مهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية وحماية النساء والأطفال وبقية ضحايا الصراع، واحترام الحقوق الأساسية لأسرى الحرب.

إن الصين تدعم تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا، وتدعو كل الأطراف لتهيئة الظروف من أجل خلق ظروف أكثر ملاءمة لهذا الغرض.

📌 الحفاظ على سلامة المنشآت النووية : تعارض الصين الهجمات المسلحة على محطات الطاقة النووية وغيرها من المنشآت النووية السلمية، وتدعو كل الأطراف للالتزام بالقانون الدولي بما يشمل معاهدة الأمان النووي وتجنب الكوارث النووية التي يصنعها الإنسان وتدعم الصين الوكالة الدولية للطاقة الذرية في لعب دور بنّاء في تعزيز سلامة وأمن المنشآت النووية السلمية.

📌 تقليص الأخطار الاستراتيجية : يجب عدم استخدام الأسلحة النووية وتجنب خوض حروب نووية، وينبغي معارضة التهديد باستخدام الأسلحة النووية، ومنع الانتشار النووي وتجنب الأزمة النووية.

إن الصين تعارض البحث والتطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية من قبل أي دولة تحت أي ظرف من الظروف.

📌 تسهيل تصدير الحبوب : إن كل الأطراف بحاجة إلى تنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود الموقعة من طرف روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بشكل كامل وفعال وبطريقة متوازنة، ودعم الأمم المتحدة في لعب دور مهم في هذا الصدد. تقدم مبادرة التعاون بشأن الأمن الغذائي العالمي التي اقترحتها الصين حلا عمليا لأزمة الغذاء العالمية.

📌 وقف العقوبات الأحادية الجانب : العقوبات الأحادية الجانب والضغوط القصوى لن تحل القضية، إنما هي فقط تخلق مشكلات جديدة. إن الصين تعارض العقوبات الأحادية غير المصرح بها من طرف مجلس الأمن الدولي.

وينبغي على الدول المعنية التوقف عن إساءة استخدام العقوبات الأحادية الجانب و”الولاية القضائية الطويلة الذراع” ضد الدول الأخرى، وذلك حتى تتمكن من القيام بدورها في تخفيف حدة الأزمة الأوكرانية،

وتهيئة الظروف للدول النامية من أجل تعزيز اقتصاداتها وتحسين حياة شعوبها.

📌 الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والتوريد : على كل الأطراف المحافظة جديا على النظام الاقتصادي العالمي القائم ومعارضة استخدام الاقتصاد كوسيلة أو سلاح لتحقيق أهداف سياسية.

إن الجهود المشتركة مطلوبة لتخفيف تداعيات الأزمة ومنعها من التشويش على التعاون الدولي في مجال الطاقة والأموال والتجارة والغذاء والنقل وتقويض تعافي الاقتصاد العالمي.

📌 دعم مرحلة إعادة الإعمار: يحتاج المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لدعم إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب في مناطق النزاع. الصين مستعدة لتقديم المساعدة ولعب دور بنّاء في هذا المسعى.

موقف الغرب

وقوبلت محاولات بكين للتوصل إلى اتفاق سلام وزيارة وانغ لموسكو بردود فعل متباينة في الغرب الذي يعتقد أن اعتماد روسيا المتزايد على الصين يجعلها واحدة من الدول القليلة القادرة على التأثير حقا على موسكو.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن الصين ملزمة باستخدام هذا النفوذ لتحقيق السلام في أوكرانيا.

وقالت بيربوك، الذي التقى أيضا وانغ في مؤتمر الأمن الأسبوع الماضي: “الصين، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ملزمة باستخدام نفوذها لتأمين السلام العالمي”.

وكانت الولايات المتحدة متشككة وحذرت من أن زيارة وانغ لروسيا عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب دليل آخر على تحالف بكين المتزايد مع موسكو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن “الصين تحاول أن يكون الأمر في كلا الاتجاهين”.

وأوضح “تحاول الصين إظهار قشرة الحياد هذه، حتى في الوقت الذي تعمق فيه مشاركتها مع روسيا بطرق رئيسية، سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا، وربما في المجال الأمني أيضا”.

ووقف شي إلى جانب بوتين خلال الصراع في أوكرانيا وقاوم الضغوط الغربية لعزل موسكو.

وارتفعت التجارة بين البلدين منذ الغزو، والصين هي أكبر مشتر للنفط الروسي وهو مصدر رئيسي لإيرادات موسكو.

والصين حليفة وثيقة لروسيا، ولم تدعم أو تنتقد علنا الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما أعربت مرارا عن دعمها لموسكو في مواجهة العقوبات الغربية. لكنها دعت أيضا مرات عدة إلى احترام وحدة أراضي أوكرانيا، في وقت أعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيا.

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية