تقرير أميركي يكشف كيفية ظهور فيروس كورونا

img
Advertisements

تقرير أميركي يكشف كيفية ظهور فيروس كورونا 

 

في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019, كشفت منظمة الصحة العالمية عن عدد من حالات الالتهاب الرئوي مجهول السبب في مدينة ووهان شرق الصين، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 11 مليون نسمة، وبعدها بأيام وتحديداً في 7 يناير (كانون الثاني)، توصل علماء صينيون، إلى أن فيروسا تاجيا جديدا من عائلة كورونا، هو المسبب لتلك الحالات.

في البداية، بدا الأمر وكأنه وباء يقتصر بشكل أساسي على الصين، لكنّه تحول سريعا إلى وباء عالمي.

ولا تزال الكثير من الأسئلة تثار حوله، أهمها وأخطرها، يشكك في تاريخ البداية، وفي مكان ظهور الفيروس، وبدأ هذا الجدل يتصاعد مع صدور العديد من التقارير التي تشير إلى ظهور حالات إصابة بفيروس «كورونا المستجد»، أبكر مما كان معتقداً.

بدأت هذه التقارير من فرنسا، حيث كشف الطبيب الفرنسي إيف كوهين، رئيس طب الطوارئ في مستشفى «أفيسين» و«جان – فردييه» بالقرب من باريس في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية أن مريضا تم تشخيص حالته على أنها التهاب رئوي ، كان مصابا بالفعل بفيروس كورونا المستجد.

ومنذ بداية ظهور الفيروس تم ترجيح أنه حيواني المنشأ، حيث أصدر فريق من علماء الفيروسات في معهد ووهان لعلم الفيروسات ورقة مفصلة في فبراير الماضي، تبين أن التركيب الجيني للفيروس متطابق بنسبة 96 في المائة مع تكوين الفيروس التاجي الموجود في الخفافيش، بينما ذهبت دراسة أخرى نشرت في 26 مارس (آذار) الماضي إلى أن التسلسل الجيني للفيروس البشري يبدو أقرب إلى آكل النمل الحرشفي (البنجولين) بنسبه تطابق تتراوح بين 88.5 و92.4 في المائة، ولكن الحالات المبكرة للإصابة والتي ليس لها صلة بسوق ووهان على الإطلاق، تشير إلى أن المسار الأولي للعدوى البشرية قد يسبق حالات السوق.

وعلى عكس الاتجاه الذي ذهبت إليه هذه التقارير، مالت دراسة بريطانية نشرت قبل أيام بدورية «العدوى والوراثة والتطور» إلى ترجيح دقة الموعد المعروف منذ البداية لظهور الفيروس وهو 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019، وذلك بعد تحليل بيانات المتواليات الفيروسية من قاعدة بيانات عالمية عملاقة يستخدمها العلماء. ويبقى حسم دقة أي من السيناريوهين رهناً باستجابة الصين لدعوة منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق دولي حول هذا الأمر.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، في إفادته بجنيف، إن «حسم هذا الأمر قد يتطلب إرسال بعثة من العلماء إلى الصين ونحن نتطلع لذلك».

ويقول أمجد الخولي خبير الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية إن «التقصيات حول المصدر المحتمل لفيروس كورونا لا تزال جارية ولم تكتمل بعد، ولم تتسلم المنظمة نتائج حولها».

ويبدو أن المنظمة لن تتسلم أي نتائج بعد أن أعلنت الصين أمس على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة شن جو، أن الأولوية الحالية ليست لتقصي منشأ الفيروس ووقت تفشيه، ولكن لمكافحة الوباء حتى الانتصار عليه نهائيا.

حديثاً خلص تقرير استخباراتي أميركي سري إلى أن فيروس كورونا تسرب من مختبر ووهان في الصين.

 وفق ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأحد.

إلا أن التقرير الذي أعدته وزارة الطاقة وسلمت نسخة منه إلى البيت الأبيض والكونغرس استبعد أن يكون تسرب كورونا نتيجة برنامج عسكري صيني.

أحكام متبانية

فيما يسلط الضوء على كيفية توصل أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أحكام متباينة حول أصل الوباء، ففي حين رأى مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الفيروس تسرب من مختبر، أشار جهاز الاستخبارات الوطنية إلى أن الفيروس انتقل للبشر بشكل طبيعي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد شددت في نهاية 2022 على أن فرضية أن يكون أصل الفيروس اصطناعيا هي الأقل احتمالاً.

وقالت ممثلة المنظمة في روسيا ميليتا فوجنوفيتش في 22 نوفمبر الماضي إنه تم تحديد 4 فرضيات حول أصل كورونا.

“لن يفعل ذلك عالم فيروسات واحد”

كما أوضحت أن إحدى هذه الفرضيات كانت حول احتمال تسرب الفيروس من بعض المعامل البحثية، إلا أنها كانت الأقل احتمالاً.

وأضافت: “صراحة أنا لا أؤمن بالأصل المصطنع للفيروس“، متابعة: “لن يفعل ذلك عالم فيروسات واحد في جميع أنحاء العالم، لأنه يدرك أنه من المستحيل السيطرة على مثل هذا الفيروس”.

ترجيح أميركي.. وانتقاد صيني

يذكر أن تقريرا لمجلس الشيوخ الأميركي كان خلص سابقاً إلى أن كوفيد-19 قد تسرب على الأرجح نتيجة حادث متعلق بالبحوث.

في حين انتقدت الصين التقرير، معتبرة أن السياسيين الأميركيين يعيدون صياغة نظرية التسريب المختبري لتشويه سمعة بكين في تجاهل للحقائق.

كما رأت أن “مثل هذه الأعمال مدفوعة بسوء النية، وهذا لن يؤدي إلا إلى إعاقة تتبع الأصول القائمة على العلم وتقويض التعاون الدولي لمكافحة كوفيد19“، وفق بيانها.

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية