حادثة غرق قارب أخر تودي بحياة 34 مهاجر بينهم سوريين قبالة السواحل الجزائرية

img
Advertisements

توفي 34 شخصا، ليلة أمس الأربعاء في حادثة غرق قارب متوجه إلى إسبانيا قبالة السواحل الجزائرية .

وذكرت مصادر أن 43 شخص من بينهم سوريين  فقدوا حياتهم في حادثة غرق قارب قبالة السواحل الجزائرية وكان يتوجه إلى أسبانيا

وفي سياق أخر ختفى الشاب فؤاد حبلص من بلدة ذوق الحبالصة في قضاء عكار شمال لبنان، وهو أحد الناجين من قارب الموت الذي غرق قبالة سواحل محافظة طرطوس في سوريا، رغم ظهوره على إعلام الحكومة السورية مع الناجين في مستشفى الباسل.

ونقل موقع “الحرة” عن “يحيى حبلص” شقيق الناجي، إن شقيقه كان من ضمن الناجين ورأته زوجته وشقيقته في سوريا، بعد حادثة الغرق وتم توثيق وجوده بالصور والفيديو، وبعد الاطمئنان عليه غادروا المستشفى، وفي الصباح التالي عادوا لزيارته فتفاجأت زوجته بأنه تم نقله إلى المستشفى العسكري، وبعدما توجهت إلى هناك، إلا أن عنصر الأمن رفض إدخالها، وقال لها “غير الله ما بق يشوفه”، وهو ما أثار مخاوف عائلته من مصير مجهول قد يحيط به.

وارتفع عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم إلىأكثر من 100 شخص بينما لا يزال مصير العشرات مجهول.

وأعلن الجيش اللبناني عن توقيف المواطن المتورط في تهريب القارب الذي غرق قبالة محافظة طرطوس السورية وأسفر عن مقتل العشرات.

قال الجيش اللبناني  في بيان له بحسب وكالة روسيا اليوم ، : “بتاريخ 21 سبتمبر 2022، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ب.د.) للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وقد ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقا من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالا حتى المنية جنوبا، كما اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21 سبتمبر 2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22سبتمبر 2022”.

وأضاف البيان: “يستمر التحقيق مع الموقوف ومتابعة الشبكة لتوقيف أفرادها بإشراف القضاء المختص”.

في حصيلة غير نهائية حتى ظهر اليوم السبت بلغ  عدد الضحايا 89  شخصا بينما أصبح عدد الذين  يتلقون العلاج في  مشفى الباسل ١٤  شخصا ٢ منهم في  العناية المشددة

وكان قد ارتفع عدد ضحايا قارب المهاجرين غير الشرعيين الذي انطلق من لبنان وغرق قبالة السواحل السورية، إلى 80 قتيلاً، حتى مساء أمس (الجمعة)، في حصيلة هي الأعلى منذ انطلاق زوارق المهاجرين غير الشرعيين من لبنان باتجاه أوروبا، فيما تتواصل عمليات البحث عن ناجين.

وعثرت السلطات السورية الخميس، على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية، بينما تم إنقاذ 20 شخصاً، من ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان. وتحدثت مصادر لبنانية عن أن الزورق كان يضم سوريين وفلسطينيين ولبنانيين متوجهين في رحلة هجرة غير شرعية باتجاه إيطاليا.

وتكرر خلال العام الحالي غرق زوارق في عرض البحر بعد انطلاقها من شمال لبنان، ما أودى بعشرات الأشخاص. وأثار غرق مركب كان يقل العشرات في أبريل (نيسان) الماضي، استياء واسعاً في لبنان. وتم العثور في مرحلة أولى على ستة قتلى، بينما لا تزال جثث آخرين في عمق البحر ولم تنجح محاولات انتشالها.

ولم تثمر التدابير التي اتخذتها القوى الأمنية في الحد من الظاهرة التي باتت، وفق وزير النقل اللبناني علي حمية، «هجرة غير شرعية منظمة».

وكانت قد عاشت جزيرة أرواد السورية (3كلم قبالة مدينة طرطوس) ساعات حزينة ليل الخميس ويوم أمس الجمعة مع ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب لبناني كان يحمل على متنه مهاجرين (سوريين ولبنانيين وفلسطينيين) نحو إيطاليا، إلا أنه غرق قبالة جزيرة أرواد السورية.

مصادر في جزيرة أرواد قالت لـ«الشرق الأوسط» بأن مآذن الجوامع الثلاثة في الجزيرة وجهت بعد ظهر يوم الخميس نداء «فزعة» للأهالي كي يهبوا للمساعدة في إنقاذ غرقى القارب، وما أن سمع النداء حتى سارع الجميع لتحريك قواربهم بغض النظر عن حالة البحر وارتفاع الموج. ومع تقدم عمليات البحث وانتصاف الليل نفد وقود معظم القوارب فلجأ أهالي جزيرة أرواد لتزويد تلك القوارب بما لديهم من كميات قليلة من مازوت التدفئة التي يدخرونها للشتاء القادم. ويعاني السوريون من أزمة وقود حادة أدت إلى اشتداد أزمة المواصلات، وتعتبر القوارب الصغيرة وسيلة النقل الوحيدة التي تربط جزيرة أرواد بمدينة طرطوس على الساحل السوري، وتقوم على جزيرة أرواد مدينة سورية صغيرة تحمل اسمها. مساحتها 200.6 هكتار يعيش عليها نحو 11 ألف نسمة معظمهم يعملون خارجها. وكان مدير عام الموانئ البحرية السـورية العميد سامر قبرصلي، أفاد ليل الخميس بأن القارب الغارق غادر من شاطئ المنية في لبنان يوم الثلاثاء وكان على متنه 120 – 150 شخصاً. وأوضح أن «مدير ميناء أرواد أبلغ المديرية في الساعة 4:30 من بعد ظهر الخميس عن وجود حالة غرق لشاب بالقرب من إحدى السفن الراسية، فتم إرسال زورق لاستكشاف الأمر وإنقاذه، وعندها عثر على جثة طفل وبدأت جثث الضحايا بالظهور. وأضاف أن «غالبية الضحايا والناجين عثر عليهم قرب جزيرة أرواد ومنهم وجد عند عمريت، والمنطار، وغيرها من المواقع. ومع انتصاف ليل الخميس أعلنت وزارة النقل السورية تعليق عمليات الإنقاذ «نظرا لارتفاع الموج» ما يشكل خطرا على فرق الإنقاذ». وأشارت إلى أن «المخافر المنتشرة على طول الساحل تراقب الوضع وهي في حالة استنفار وترصد لأي طارئ».

واستيقظ أهالي مدينة طرطوس صباح أمس الجمعة على مشهد جثث الغرقى ومتعلقاتهم من ملابس وأمتعة، وألبومات صور، وقد قذفها البحر إلى الشاطئ، وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا لعروس شابة قيل بأنها من ألبوم صور عثر عليه بين أمتعة الغرقى، وسط تحذيرات من مغبة نشر صور تنتهك خصوصيات الضحايا وتستفز مشاعر ذويهم، ووجهت صفحة (مدينة طرطوس) على فيسبوك نداءً لأهالي المدينة بعدم نشر وتداول صور ما يعثر عليه من جثث أو متعلقاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي «احتراما لأهل وذوي الراحلين» لأن «الكارثة كبيرة» بحسب الصفحة التي نقلت عن الناجين تأكيدهم بأن أعداد الضحايا كبيرة جداً مرجحة استمرار جنوح الجثث على الشواطئ طوال الأسابيع القادمة..

وفي عمليات البحث الأولى عثر أهالي أرواد على 17 غريقاً، بينهم نساء وأطفال في منطقة البصيرة على بعد 13 كلم شمال طرطوس، وأعلنت منظومة الإسعاف والطوارئ والهيئة العامة لمشفى الباسل في مدينة طرطوس حالة استنفار وسط نداءات أهالي مفقودين سوريين يشك أنهم كانوا على متن القارب.

 

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية