دولة جديدة تدخل على خط النزاع الأمريكي الصيني ماذا تنوي أمريكا؟

img
Advertisements

دولة جديدة تدخل على خط النزاع الأمريكي الصيني ماذا تنوي أمريكا؟

 

بات واضحاً من خلال الاخبار التي تأتي تباعاً من الولايات المتحدة التي أعلنت عن بيعها ل 5 غواصات تعمل بالوقود النووي, بدلاً من الغواصات التي تملكها استراليا وأيضاً من أجل تحديث الأسطول الذي لديها والذي يعمل بمادة الديزل.

فبات واضحاً من نية استخدام الولايات المتحدة لاستراليا لكبش فداء أو رأس حربة ضد الصين كما استخدمت اوكرانيا  كطعم لاستنزاف روسيا وتدميرها فالاتفاق الثلاثي الذي جرى التوصّل إليه أمس في كاليفورنيا بين محور “أوكوس”، برئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والأسترالي انتوني البانيز بتحديث الأسطول الأسترالي.

في حين وصفت الصين هذه الخطوة بمثابة اعلان الحرب عليها وبالتالي يمكننا استنتاج عدة اسباب والتي من الممكن جعلت الولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة :

أولاً- امتلاك الصين لإسطول بحري متقدم جداً والتطور الهائل في قدراتها العسكرية ومن المرجح انها تمتلك اكبر اسطول بحري عماده حاملات طائرات متقدمة جداً بالاضافة لغواصات نووية متطورة وصواريخ اسرع من الصوت

ثانياً- التركيز من قبل الولايات المتحدة على التحالف الإنكلوسكسوني(الناطق باللغة الإنكليزية) والذي يعتبر بديلاً لحلف الناتو الغارق اصلاً بحرب أوكرانيا, بعد توصل الأمريكان لقناع8ة بان الدول الأوربية لن تدخل حرباً جديدة بعد توريطها بالحرب الأوكرانية.

ثالثاً- هذا التحالف الثلاثي الإنكلوسكسوني سيأتي لمُواجهة تحالفٍ ثلاثيّ صينيّ روسيّ كوريّ شماليّ في حالِ اندِلاع شرارة الحرب في تايوان، الأمر الذي يتطلّب تحرّك أمريكي سريع ونووي وتقليدي للاستِعداد للمُواجهة.

رابعاً-  العقيدة العسكريّة الصينيّة مبنية على ضرورة عودة تايوان إلى السيادة الصينيّة قبل عام 2027, وبالتالي ستلعب الأساطيل البحريّة والغوّاصات الدّور الأكبر في هذه الحرب، ومن هُنا يتم التركيز الأمريكي على أستراليا الدّولة الأقرب للصين، ودعمها بالغوّاصات النوويّة الأحدث.

أمريكا تُريدها حربًا بالإنابة ضدّ الصين في شرق آسيا تمامًا مثلما أرادتها كذلك في أوكرانيا الأوروبيّة، ومثلما لم تُرسل جُنديًّا أمريكيًّا واحدًا للقِتال في أوكرانيا واعتمدت بشَكلٍ مُباشر على الجيش الاوكراني، ستُكرّر الأمر نفسه في حرب تايوان المُقبلة، وسيكون الأستراليّون الوقود الأكبر لهذه الحرب.

وكالة صدى الواقع السوري Vedeng

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية