رجحت مصدرها من سوريا ..وزارة الصحة الإسرائيلية ترصد تلوثا بالكوليرا في خزان للمياه شمال البلاد

img
Advertisements

قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، الجمعة 11 نوفمبر 2022، إن السلطات رصدت بكتيريا الكوليرا في مخزن للمياه في شمال البلاد وهو نتيجة على الأرجح لانتقاله من سوريا المجاورة.

وذكر متحدث باسم الوزارة أن رصد البكتيريا لا يشكل خطرا على العامة في تلك المرحلة وأضاف أن السلطات اتخذت خطوات “لحماية موارد المياه الإسرائيلية” والرقابة المنتظمة على أي تلوث محتمل للمياه وخصوصا في الشمال.

وقال المتحدث في بيان “في عينات سحبتها وزارة الصحة على مدى الأيام القليلة الماضية، أثبتت الفحوص تلوث عينة من خزان يارموكيم شمال البلاد بالكوليرا”.

وأضاف البيان “منشأ البكتيريا على الأرجح هو سوريا بالنظر إلى التفشي المنتشر هناك”.

ووفقا لجمعية مياه وادي الأردن الإسرائيلية فإن مياه الخزان الملوث تستخدم في الري.

وجرى تأكيد أول إصابة في التفشي الأحدث للكوليرا في سوريا في أغسطس آب وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وانتشر المرض منذ ذلك الحين في أنحاء سوريا ووصل الشهر الماضي إلى لبنان.

وينتشر مرض الكوليرا عادة بسبب تلوث المياه أو الطعام أو الصرف الصحي. ويمكن للمرض التسبب في إسهال حاد وجفاف قد يؤدي للوفاة إذا لم يتم علاجه.

ويواصل مرض “الكوليرا” التفشي “بهدوء” في عموم المناطق السورية، وباتت الأرقام الخاصة بالإصابات تعكس منحى تصاعديا شبه يومي، وخاصة ضمن المخيمات المكتظة بالنازحين في شمال وغربي البلاد.

وعلى الرغم من الإجراءات التي أعلن عنها في المناطق التي تسيطر عليها أطراف نفوذ مختلفة للحد من التفشي على نحو أكبر، إلا أن ذلك ليس كفيلا بإيقاف المرض، ولاسيما أن الأسباب المرتبطة به ترتبط جذورها بكارثة كبيرة، تتعلق بالمياه الملوثة، والتي تحتاج معالجتها إمكانيات وخطط مرسومة.

وفي آخر الإحصائيات التي نشرتها “شبكة الإنذار المبكر والأوبئة” سجلت مناطق شمال غرب سوريا 8255 إصابة حتى الآن، بينما في الشمال والشمال الشرقي بلغ عدد الإصابات 21305، إلى جانب 696 في منطقة “نبع السلام”.

في غضون ذلك كانت “منظمة هيومان رايتس ووتش” قد حمّلت، قبل يومين، كلا من حكومتي سوريا وتركيا مسؤولية تفاقم وباء الكوليرا في الشمال السوري.

وهاجمت المنظمة السلطات التركية على خلفية تعطيلها إمدادات المياه في شمال شرق سوريا على حد قولها، وسط تفش متزايد للمرة الأولى منذ 2009 للكوليرا التي تسجّل انتشارا في محافظات سورية عدة منذ شهرين.

كما اتهمت “رايتس ووتش” النظام السوري بعرقلة إيصال المساعدات إلى المناطق الشمالية الشرقية الخاضعة لسيطرة الأكراد بـ “شكل ينطوي على التمييز”.

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في “هيومان رايتس ووتش”، آدم كوغل: “هذا التفشي المدمر لـ(الكوليرا) لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ السوريين إذا لم تعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فورا، ولا سيما في الشمال الشرقي، إذ يمكن لتركيا، وينبغي لها، أن تتوقف فورا عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا”.

وأضاف بما يخص حديثه عن النظام السوري: “في 2011، وقف السوريون بوجه حكومة ترتكب الفظائع للنضال من أجل حقوقهم المدنية والسياسية، والآن، بعد أكثر من عقد من الزمن، ها هم يكافحون من أجل تلبية أبسط احتياجاتهم الأساسية”.

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية