رغبة اللاجئين السوريين بالعودة من لبنان شبه معدومة رغم محاولات الترغيب

img
Advertisements

تحدث تقرير عن عدم وجود رغبة لدى اللاجئين السوريين في لبنان بالعودة إلى مدنهم وقراهم في سوريا، في إطار إعادة اللاجئين الذي بدأت به الحكومة اللبنانية قبل أسابيع.

 

وأشار التقرير إلى عدم إمكانية الحديث عن عودة قافلة ثانية للاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا عبر معبر بوابة “المصنع” الحدودية، فيما لم تنجح حافلة ثانية حتى في ملء جميع مقاعدها، وفق موقع “المدن”.

 

وقال التقرير إنه لم يلتحق بالقافلة سوى 10 لاجئين سوريين فقط من النبطية وحاصبيا، بينما لاتزال فكرة العودة من منطقتي البقاع الأوسط والغربي، شبه معدومة رغم محاولات الترغيب.

 

وأوضح أنه رغم البؤس الذي يعيشونه في سهل البقاع، إلا أنهم ليسوا معنيين بالعودة، وأن سلوكهم لا يشي بأنهم قرروا العودة حتى الآن.

 

وأضاف التقرير أنهم قلقون على مصيرهم في سوريا، بعد خسارة ممتلكاتهم ومنازلهم، وأنهم لن يضحوا بالمساعدة الشتوية والبطاقة الغذائية، ليغادروا إلى مصير مجهول، إضافة لتسجيل أطفالهم بالمدارس اللبنانية مطلع العام الدراسي.

 

وأكد أن اللاجئين السوريين يعتبرون العودة إلى الحكومة السورية، محفوفة بمخاطر كثيرة، لعدم ثقتهم بالضمانات والوعود التي تقدم لهم.

 

وفي نفس السياق كانت قد اعلنت لبنان وسوريا عن عودة قافلة ثانية للاجئين السوريين الى سوريا.

 

أعلنت الحكومة السورية أن دفعة جديدة من النازحين القادمين من مخيمات اللجوء في لبنان وصلت عبر معبر الدبوسية الحدودي بريف حمص ومعبري الزمراني وجديدة يابوس بريف دمشق، أمس (السبت)، في إطار جهود إعادتهم إلى مناطقهم «المحررة من الإرهاب»، بحسب ما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية. وهذه الدفعة الثانية من النازحين العائدين من لبنان بعدما عادت عشرات الأسر، في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عبر معبري الدبوسية بريف حمص والزمراني بريف دمشق، إلى قراهم وبلداتهم.

 

ونقلت «سانا» عن مراسلها في معبر الزمراني بمنطقة القلمون أنه تم تسجيل بيانات العائدين الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم وبلداتهم من قبل لجنة مشكلة لمتابعة شؤونهم وأوضاعهم و«تقديم المساعدات لهم من قبل الجهات المعنية». وأشارت الوكالة إلى أن عدداً من المهجرين العائدين من الأراضي اللبنانية إلى قراهم وبلداتهم عبر معبر جديدة يابوس بريف دمشق أكدوا «أنهم سيبدأون مزاولة أعمالهم الطبيعية والاعتيادية بعد انتهاء فترة التهجير القسري التي عاشوها بسبب التنظيمات الإرهابية»، حسب وصف الوكالة الحكومية السورية. وفي ريف حمص، عادت أيضاً دفعة من السوريين النازحين إلى لبنان عبر معبر الدبوسية الحدودي «وسط إجراءات ميسّرة وتجهيزات قدمتها الجهات المعنية»، كما جاء في تقرير «سانا».

 

 

وبحسب المعلومات المتوافرة في لبنان، عبرت دفعة من النازحين السوريين السبت باتجاه الأراضي السورية وذلك ضمن مسار «العودة الطوعية» التي نسقتها الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية، وضمت 330 نازحاً، فيما يتم التحضير لقوافل أخرى، حسبما قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجار لـ«الشرق الأوسط».

 

 

وانطلقت القافلة صباحاً من نقطة التجمع في وادي حميد بعرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان، وضمت 330 نازحاً، بالإضافة إلى عدد من الأطفال ضمن عائلات وردت أسماؤها في قوائم العائدين. وسلكت القافلة طريقها باتجاه معبر الزمراني على الحدود اللبنانية – السورية، باتجاه قرى القلمون الغربي وهي: الجراجير، فليطة، دير عطية، النبك وقارا، حيث تتم تسوية أوضاع العائدين في مركز إيواء في بلدة الجراجير. واصطحب النازحون معهم خيامهم وأمتعتهم، وذلك بتوجيهات أمنية لبنانية منعاً لأن يسكن أي شخص آخر الخيام الفارغة.

 

وواكبت القافلة آليات تابعة لمخابرات الجيش اللبناني والأمن العام اللبناني وفريق من الصليب الأحمر اللبناني ومنظمات دولية. وأشرف على عملية العودة الطوعية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «دفعات طوعية… ثالثة ورابعة وخامسة». وقال: «بالتأكيد هناك محطات لاحقة».

 

 

وتأتي آلية العودة من خلال التسجيل في الأمن العام وبموافقة من السلطات السورية، وفي ضوء ذلك يتم إبلاغ العائدين بتحديد موعد «الرحلة الطوعية».

 

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية