روسيا والصين تعلنان شراكة شاملة وعصرا جديدا في العلاقات وتتهمان الولايات المتحدة بـ”تقويض” الأمن العالمي

img
Advertisements

روسيا والصين تعلنان شراكة شاملة وعصرا جديدا في العلاقات وتتهمان الولايات المتحدة بـ”تقويض” الأمن العالمي

 

اتهمت روسيا والصين الثلاثاء الولايات المتحدة ب”تقويض” الأمن العالمي عبر السعي إلى نشر صواريخ في دول عدة بهدف “الاحتفاظ بأفضلية عسكرية أحادية الجانب”.

وقال الرئيسان فلاديمير بوتين وشي جينبينغ في إعلان مشترك وقّعاه الثلاثاء إثر محادثات في الكرملين إن “روسيا والصين تبديان قلقهما حيال تكثيف نشاطات الولايات المتحدة الهادفة إلى خلق نظام عالمي للدفاع المضاد للصواريخ ونشر عناصره في مناطق مختلفة من العالم، يرافق ذلك تعزيز لقدرة الأسلحة غير النووية العالية الدقة”.

كما قالت روسيا والصين الثلاثاء إنهما ترفضان حدوث أي حرب نووية في حين وصل التوتر مع الغرب الى أوجه، وأكّدتا أن الجميع سيكون خاسرا في مواجهة مماثلة.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ عقب محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العلاقات الصينية الروسية تجاوزت كونها علاقات ثنائية، وهي ذات أهمية كبيرة للنظام العالمي.

وأكدا أن العلاقات الروسية-الصينية القائمة على شراكة شاملة وتعاون استراتيجي، تدخل عصرا جديدا.

وأوضح: “لقد لخصنا أنا والرئيس بوتين معا نتائج تطور العلاقات الثنائية على مدى السنوات العشر الماضية واتفقنا على أن العلاقات الصينية الروسية تجاوزت العلاقات الثنائية، وهي ذات أهمية حيوية للنظام العالمي الحديث ولمصير البشرية”.

كما أشار الرئيس الصيني إلى أن الصين تتمسك بموقف موضوعي وغير متحيز بشأن الأزمة الأوكرانية، وتعمل بنشاط على تعزيز المصالحة واستئناف المفاوضات لحلها.

وقال: “في الشهر الماضي، نشرت الصين موقف الصين بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.

وأود أن أؤكد أنه فيما يتعلق بهذه التسوية، فإننا نسترشد بشدة بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونلتزم بموقف موضوعي ومحايد، وبفاعلية تعزيز المصالحة واستئناف المفاوضات. موقفنا مبني على جوهر القضية والحقيقة. نحن دائما مع السلام والحوار، ونحن نقف بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ”.

وأكد البيان، على أن روسيا والصين تؤيدان الحفاظ على القطب الشمالي كمنطقة سلام وتعاون بناء.

وتطرق البيان إلى علاقات روسيا والصين مع الدول العربية، وأكد على دعم موسكو وبكين سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا وليبيا.

وجاء في البيان: “تدعم الأطراف سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، وتسهم في تعزيز عملية تسوية سياسية شاملة، ينظمها وينفذها السوريون أنفسهم. ويدافع الطرفان عن حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا، والمساهمة في تعزيز عملية تسوية سياسية شاملة، ينفذها ويقودها الليبيون أنفسهم كذلك”.

وأكد البيان على محاولة استبدال مبادئ القانون الدولي وقواعده المعترف بها بشكل عام أمر غير مقبول، كما أكد البيان أن روسيا والصين تعارضان فرض دولة واحدة لقيمهما على دول أخرى، مؤكدين عدم وجود شيء يسمى بـ “ديمقراطية أعلى”.

كما تدعو روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى احترام سيادة الدول الأخرى ومصالحها، مؤكدين على أن بكين وموسكو تعارضان التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.

كما أكد البيان على أن العلاقات الروسية الصينية وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخهما، وقال البيان: “العلاقات الروسية الصينية من الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي، التي تدخل عهدا جديدا، بفضل الجهود المستمرة للأطراف، وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخها وتواصل التطور تدريجيا”.

المصدر- صحيفة رأي اليوم

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية