صلاح ومحرز من بين النجوم الغائبين عن مونديال 2022

img
Advertisements

يتصدّر المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز قائمة أبرز النجوم العرب الغائبين عن مونديال قطر 2022 في كرة القدم، في أوّل نسخة تقام في منطقة عربية.
وفيما يلي أسماء نجوم أخفقت منتخباتها في التأهل وآخرين لاحقتهم لعنة الإصابة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفيما كانت عدسات الكاميرات تُرّكز على وجه محمد صلاح، المشوَش بأشعة الليزر الخضراء، أطاح نجم ليفربول الإنجليزي ركلة ترجيح عالية فوق مرمى السنغال. سقط «الفراعنة» 1 – 3 بعد التعادل بنتيجتي الذهاب والإياب مع «أسود التيرانغا».
لم ينسحب إخفاق صلاح الدولي على نجوميته مع ليفربول، بعدما توج موسمه الماضي بتجديد عقده حتى عام 2025، براتب جعله الأعلى أجراً في النادي.
منذ انضمامه إلى ليفربول صيف 2017. قادماً من روما الإيطالي، نقش صلاح (30 عاماً) مسيرة رائعة، توجها بالفوز بألقاب الدوري الإنجليزي لأول مرة بعد غياب ثلاثة عقود، دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
كان ابن قرية نجريج (122 كلم عن القاهرة)، يمنّي النفس بالحضور كلاعب، لكنه قد يتواجد في قطر خلال المونديال، حسب ما كشف لقنوات «بي إن سبورتس».
وسجّل صلاح مرّتين في مونديال روسيا، بعد مشاركته متحاملاً على إصابته الشهيرة بكتفه أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري الأبطال 2018.
ونال صلاح الذي بدأ رحلته مع المقاولون العرب، جائزة أفضل لاعب في أفريقيا مرتين (2017 و2018)، وهدّاف الدوري الإنجليزي ثلاث مرات.
في واحدة من أكثر المباريات دراماتيكية بتصفيات المونديال، وقبل لحظات من صافرة نهاية الوقت الممدّد، بدّد الكاميروني كارل توكو إيكامبي أحلام الجزائري رياض محرز (31 عاماً)، بالتوقيع على مشاركته المونديالية الثانية، بعد خوضه دقائق محدودة أمام بلجيكا في الدور الأول لمونديال 2014.
ولفت محرز، المولود في فرنسا، اهتمام ليستر سيتي وقاده إلى إحراز لقب الدوري في 2016. ثم توّج به مع مانشستر سيتي ثلاث مرات.
وقاد محرز الجزائر لإحراز كأس أفريقيا 2019. كما حصد جائزتي أفضل لاعب في القارة 2016 ولاعب العام في إنجلترا في العام ذاته.
«هذه الهزيمة مؤلمة وسيكون من الصعب نسيانها، لكن علينا أن نطوي الصفحة»، بهذه الكلمات نعى إسماعيل بن ناصر عدم تأهل الجزائر إلى المونديال في مارس (آذار) الماضي، معبراً عن مشاعر قاسية «ضَمَدها» بعد شهرين بتتويجه مع ميلان بلقب الدوري الإيطالي بعد غياب 11 عاماً.
إسماعيل، المولود لأب مغربي وأم جزائرية ويحتفل بعيد ميلاده الـ25 مطلع ديسمبر (كانون الأول)، دشّن مشاركاته الدولية عام 2016، بعد خوضه 11 مباراة مع منتخبي فرنسا تحت 18 و19 سنة.
وحسب بن ناصر، رجح الوالد كفة احتراف الكرة في سن الـ16 مع آرل الفرنسي، رغم تحفظ الوالدة.
وقضى بن ناصر (هدفان دوليان في 40 مباراة) مشواراً صعباً تنقل خلاله بين آرسنال الإنجليزي تحت 23 عاماً وتور من الدرجة الثانية في فرنسا، حتى الانتقال إلى إمبولي الإيطالي.
لكن نقطة التحول تمثلت في اختياره أفضل لاعب في كأس أفريقيا 2019. مما شرّع له أبواب التألق بقميص «روسونيري».
وسيترك غياب الجناح المغربي طارق تيسودالي عن مونديال قطر أثراً بالغاً على الشق الهجومي لـ«أسود الأطلس» بعد تعرّضه لإصابة قوية في ركبته ستغيبه عن الملاعب ستة أشهر على الأقل.
وتحدث تيسودالي (29 عاماً) الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي لركبته خلال مباراة فريقه خنت وسانت تروندن في الدوري البلجيكي، عن أحلام كثيرة تلاشت: «أعدكم بأني سأعود أقوى».
ومرّ اللاعب المولود في أمستردام في نادي لوهافر الفرنسي الذي أعاره لثلاثة أندية هولندية، ثم ارتدى ألوان بيرشكوت البلجيكي (2018 – 2021) قبل انتقاله إلى خنت.
وشارك تيسودالي في كأس أمم أفريقيا الأخيرة بقيادة المدرب السابق البوسني وحيد خليلودجيتش، كما وقع على هدفين في المواجهتين الحاسمتين المؤهلتين لمونديال قطر ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية.
لم تشفع أهداف الإماراتي علي مبخوت الـ14 في التصفيات، في مساعدة «الأبيض» في التأهل، فجاءت حسرة الخروج في الملحق الآسيوي أمام أستراليا بهدف قاتل (2 – 1) قبل 6 دقائق من النهاية.
وبخلاف أهدافه مع المنتخب (80 هدفاً في 108 مباريات)، اعتلى مبخوت، حسب قنوات أبوظبي الرياضية، صدارة الهدافين العرب مع نادٍ واحد، بـ190 هدفاً مع فريقه الجزيرة، متجاوزاً النجم السعودي السابق ماجد عبد الله (189 هدفاً مع النصر).
منذ بدايته مع الجزيرة عام 2008، أحرز مبخوت لقب الدوري ثلاث مرات، كما توج هدافاً للدوري مرتين.
على مستوى المنتخب، توج مبخوت (32 عاماً) بلقب كأس الخليج 2013. ونال لقب الهداف والمركز الثالث في كأس آسيا 2015، كما تصدر الهدافين في نسختي خليجي 2014 و2019.
ويغيب عن مونديال قطر نجومٌ عرب آخرون مثل المصريين محمد النني (آرسنال الإنجليزي) ومصطفى محمد (نانت الفرنسي)، المغربيين عمران لوزا (واتفورد الإنجليزي) وآدم ماسينا (أودينيزي الإيطالي)، والجزائريين رامي بن سبعيني (بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني) ويوسف بلايلي (أجاكسيو الفرنسي)

وسط العد التنازلي لانطلاق نهائيات كأس العالم المقررة في قطر اعتبارا من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي تواجه أغلب المنتخبات المشاركة صعوبات في اختيارات التشكيل الرسمي بسبب تزايد الإصابات في صفوفها، وهو ما يهدد حظوظ المنتخبات القوية في المنافسة على اللقب فيما يصعب من قدرة المنتخبات الأخرى في تقديم الأداء المطلوب بسبب غياب أهم لاعبيها.

ويبدو منتخب فرنسا في أزمة بعد إصابة لاعبه بوغبا في ركبته خلال فترة ما قبل بداية الموسم وخضع لجراحة في سبتمبر (أيلول) لإصلاح إصابة في غضروف مفصلي.

استأنف اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً التدريبات لكن في 31 أكتوبر (تشرين الأول) قالت وكيلة أعماله إن لاعب خط الوسط لن يعود إلى اللعب مع يوفنتوس ولا فرنسا بطلة العالم قبل كأس العالم بقطر.

وتلقت آمال نغولو كانتي لاعب وسط تشيلسي ومنتخب فرنسا أيضاً ضربة قوية خلال فترة التعافي من إصابة في العضلة الخلفية للفخذ، والتي أجبرته على الاكتفاء بالمشاركة في مباراتين فقط هذا الموسم، وسيغيب لأربعة أشهر بعد خضوعه لجراحة.

ولم تكتف الإصابات في ملاحقة بوغبا وكانتي، بل أيضاً طالت أبوبكر كمارا، حيث عانى لاعب وسط أستون فيلا من إصابة في الركبة في سبتمبر، وسيغيب لما بعد كأس العالم.

وتحسر غاريث ساوثغيت على فقدان لاعب المنتخب الإنجليزي ريس جيمس (22 عاماً)، الذي تعرض لإصابة في الركبة خلال مواجهة تشيلسي ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا ويبدو من المؤكد غيابه عن النهائيات لابتعاده عن الملاعب لثمانية أسابيع.

ويبدو أن ديوغو غوتا نجم منتخب البرتغال ومهاجم ليفربول لن يكون حاضراً في قطر بسبب إصابة في ربلة الساق تعرض لها خلال الفوز على مانشستر سيتي، لكن مدربه يورغن كلوب قال إنه ربما لن يحتاج إلى جراحة، وكذلك الحال لمواطنه بيدرو نيتو حيث سيخضع جناح ولفرهامبتون واندرارز البالغ عمره 22 عاماً لجراحة في الكاحل بسبب إصابته أمام وستهام يونايتد في أكتوبر.

وتلقت هولندا صدمة بسبب غياب لاعب الوسط جورجينيو فينالدوم نجم فريق روما حيث لن يشارك في المونديال.

وفي أبوظبي، حيث يقيم المنتخب السعودي معسكره التحضيري لكأس العالم، واجه المدير الفرنسي هيرفي رينارد الكثير من الصعوبات بسبب تفشي الإصابات في معسكر الأخضر، حيث اضطر إلى إبعاد فواز القرني حارس المنتخب ونادي الشباب من التشكيلة الرئيسية وأعلن ناديه الشباب في 31 أكتوبر الماضي خضوع القرني لجراحة ناجحة، وذكرت تقارير أنه سيغيب عدة أشهر.

ولم تتوقف الإصابات عند المنتخبات المذكورة أعلاه، بل طالت لاعب ليفربول والمنتخب البرازيلي أرتور ميلو، حيث عانى من إصابة عضلية خلال التحضيرات لمواجهة رينجرز في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، ويبدو أنه يعاني من أجل اللحاق بمنتخب بلاده في كأس العالم.

ووسط الانتقادات اللاذعة التي يواجهها مدرب المكسيك بسبب خسارة 7 مباريات من أصل 15 في الفترة الماضية كانت الضغوط تتزايد بإصابة لاعبه خيسوس «تيكاتيتو»، حيث أصيب جناح إشبيلية بكسر في كاحله الأيسر أثناء تدريبه مع ناديه المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني في أغسطس (آب) الماضي وخضع لجراحة.

واختير اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً ضمن التشكيلة الأولية لمدرب المكسيك جيراردو مارتينو المكونة من 31 لاعباً لكن مدرب إشبيلية خورخي سامباولي قال إنه قد يعود إلى التدريبات فقط بحلول ديسمبر (كانون الأول).

ورغم الألم الذي يلاحق بعض اللاعبين بسبب الغياب عن المونديال فإن هناك أملاً للاعبين آخرين محتمل تعافيهم قبل انطلاق كأس العالم

وفي مقدمة هؤلاء النجوم لاعب منتخب بلجيكا روميلو لوكاكو، حيث أصيب مهاجم إنتر ميلان في عضلات الفخذ الخلفية مرة أخرى بعد عودته عقب شهرين من الغياب.

وخاض اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً، وهو هداف بلجيكا، 29 دقيقة فقط في مباراتين قبل الانتكاسة التي تعرض لها بسبب الإصابة.

فيما قال جوزيه مورينيو مدرب روما إن اللاعب الأرجنتيني باولو ديبالا تعرض لإصابة «صعبة جداً» في الفخذ، عندما كان في طريقه لتسديد ركلة جزاء أمام ليتشي، لكن حظوظه في المشاركة المونديالية لم تتضاءل.

كما سيغيب مواطنه أنخل دي ماريا جناح يوفنتوس حتى بداية نوفمبر بسبب إصابة في العضلة الخلفية للفخذ، إذ قال النادي إنه بحاجة لثلاثة أسابيع للتعافي.

وفي منتخب إنجلترا تبدو عودة كايل ووكر مدافع مانشستر سيتي ومنتخب إنجلترا متوقعة بعد أن خضع لجراحة ناجحة في الفخذ في بداية أكتوبر، وقال اللاعب البالغ عمره (32 عاماً) إنه واثق من العودة في الوقت المناسب قبل السفر إلى قطر والحال ذاته ينطبق على كالفن فيلبس لاعب وسط مانشستر سيتي ومنتخب إنجلترا، حيث غاب بسبب مشكلة في الكتف لكنه ربما يعود قبل كأس العالم.

وفضل رونالد أراوخو لاعب منتخب أوروغواي ومدافع برشلونة الخضوع لجراحة في الفخذ في نهاية سبتمبر، وقال إنه اتخذ هذا القرار لاستعادة لياقته في «أسرع وقت ممكن».

ورغم الإصابات المتفشية في صفوف المنتخب السعودي منذ انطلاقة معسكره التحضيري منتصف أكتوبر الماضي فإن التدريبات الأخيرة أظهرت عافية لاعبيه المهمين أمثال قائده سلمان الفرج وسالم الدوسري، فيما لا يزال صالح الشهري يعاني آلاماً لكنها لن تغيبه عن المونديال.

المصدر: الشرق الأوسط-رياضة

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية