عبد اللطيف رشيد رئيساً للعراق خلفا لـ برهم صالح فماذا تعرف عنه؟

img
Advertisements

بعد أشهر من المساومات والمفاوضات والمعارك الكلامية والصفقات العلنية والسرية تم انتخاب الدكتور عبد اللطيف رشيد رئيساً لجمهورية العراق خلفا للرئيس برهم صالح.

في الجولة الأولى من تصويت البرلمان العراقي اليوم حصل رشيد على 157 صوتا مقابل 99 صوتا لمنافسه صالح، ولم يحصل أي من المرشحين على ثلثي الأصوات، كشرط للفوز بالمنصب كما يقتضيه قانون المجلس، مما استدعى جولة ثانية من التصويت حيث حصل رشيد على 162 صوتاً مقابل 99 لصالح.

وجاء انتخاب رشيد بعد أن وافق الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة “مسعود بارزاني” على سحب مرشحه وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد من السباق الرئاسي مما افسح المجال لانتخاب رئيس جديد بدلا من برهم صالح الذي ظل يحظى بدعم الاتحاد الوطني الكردستاني حتى اللحظة الأخيرة.

فاز عبد اللطيف رشيد بمنصب رئاسة جمهورية العراق، الخميس، بعد جولتي تصويت احتضنهما البرلمان العراقي.

وذكرت مصادر عراقية أن عبد اللطيف رشيد حصل، في جلسة التصويت الثانية، على 162 صوتا مقابل 99 صوتا لمنافسه برهم صالح.

وفي أعقاب جلستي التصويت، أدى عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية رئيسا للعراق.

وهنأ الرئيس العراقي السابق برهم صالح، خلفه بالقول: “تشرّفت بموقعي رئيساً لجمهورية العراق، والتزمت بإصرار في المضي تحت سقف الوطنية مساراً لمهامي ودعم مسار الإصلاح في سبيل بلد مُقتدر خادم لمواطنيه، وسأبقى ملتزماً بهذه المبادئ”.

وأضاف: “بمودة واحترام أهنئ رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد اللطيف رشيد متمنياً له النجاح والتوفيق في مهام عمله”.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: “نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له”.

فمن هو عبد اللطيف رشيد؟
اسمه الكامل عبد اللطيف جمال رشيد، ولد في مدينة السليمانية في 10 أغسطس من عام 1944.

بدأت مسيرته السياسية في ستينيات القرن الماضي، عندما انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأصبح عضواً فاعلاً فيه، ومن ثم قيادياً في جمعية الطلبة الكرد في أوروبا.

ثم شارك بعدها في الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي انبثق من الحزب الأول والتحق به بعد تشكيله.ليتم اختياره لاحقا مندوباً للحزب في بريطانيا وممثلاً له في عدد من الدول الأوروبية، بعد أن كان له دور بارز في صفوفه منذ تأسيسه.

حضر اجتماعات ومؤتمرات المعارضة التي أطاحت بنظام البعض في العراق عام 2003، وكان ناشطاً وقيادياً في التحالف الكردستاني بأوروبا، فانتخب بعد تشكيل المؤتمر الوطني العراقي عضواً في المجلس التنفيذي.

إلى ذلك، كان عضواً قيادياً في مجلس INDICT من 1998 إلى 2003 إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين الدوليين، وتربطه علاقة صداقة قوية مع أقطاب المعارضة العراقية في الخارج.

بعد عام 2003 شغل منصب ختير وزير الموارد المائية، وحتى نهاية عام 2010.

لكن بعد انتهاء مهامه كوزير رشحته الحكومة العراقية لشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2010، عين “مستشاراً أقدم” لرئيس جمهورية العراق، حيث بقي في هذا المنصب حتى انتخابه اليوم رئيساً.

يذكر أن رشيد كان تنافس اليوم مع الرئيس العراقي الحالي برهم صالح، الذي رشحه حزب الاتحاد الكردستاني، إلا أنه لم يحز على الأصوات الكافية، لا سيما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني دعم رشيد بعد سحب مرشحه ريبير أحمد.

وسبق رشيد في هذا المنصب منذ 2003 عجيل الياور (الرئيس العربي الوحيد بالمنصب)، ثم جلال الطالباني لولايتين، ومن بعده فؤاد معصوم تلاه برهم صالح

المصدر :وكالات

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية