قوات «التحالف» تطوّق قاعدة التنف بعد انقسامات في «مغاوير الثورة»

img
Advertisements

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن قوات «التحالف الدولي» طوّقت قاعدة التنف ضمن «منطقة الـ55 كيلومتراً» عند مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق، وأمرت عبر مكبرات الصوت بمغادرة العناصر الموجودة ضمن القاعدة التي لا تنتمي إلى صفوف التحالف، سيراً على الأقدام ومن دون سلاح، وسط تحليق لطائرات «التحالف» في الأجواء.

 

وجاءت معلومات «المرصد» في أعقاب تقارير عن انقسامات في فصيل «مغاوير جيش الثورة» المدعوم من التحالف، على خلفية رفض قادة وعناصر تعيين قائد جديد لهم.

 

وتوجد في قاعدة التنف، ضمن قسم «جيش مغاوير الثورة»، عناصر من هذا الفصيل وبعض القادة الرافضين لتعيين العقيد المنشق عن النظام محمد فريد القاسم قائداً جديداً لـ«المغاوير»، بالإضافة إلى بعض المدنيين.

 

صور وزعها التحالف الدولي للاحتفال بتعيين العقيد فريد القاسم قائداً جديداً لفصيل «مغاوير الثورة» في قاعدة التنف يوم الأحد الماضي (التحالف الدولي)

 

وأعلن «التحالف الدولي»، يوم الأحد، تعيين القاسم على رأس «جيش مغاوير الثورة» خلفاً للعميد مهند الطلاع. لكن «المجلس العسكري» في هذا الفصيل سارع إلى إعلان رفضه إقالة الطلاع وتعيين القاسم مكانه. وقال المجلس، في بيان مصوّر مساء الأحد، إنه يرفض «أي تدخل خارجي في تعيين قيادتنا الثورية في المنطقة»، معتبراً أن القاسم لا ينتمي إلى صفوف فصيل «مغاوير الثورة».

 

وأشار «المرصد السوري»، من جهته، إلى أن الاحتجاجات الرافضة لقرارات «التحالف» بخصوص قيادة «المغاوير» مستمرة منذ أيام وشارك فيها عشرات المدنيين والعسكريين من الفصيل المسلح الذي يتمركز في قاعدة التنف عند الحدود السورية – الأردنية – العراقية، ضمن ما يُعرف بـ«منطقة الـ55» في البادية السورية. وأوضح «المرصد» أنه في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الرافضة لتعيين القاسم لقيادة الفصيل، فإن هناك، في الجهة المقابلة، قسماً كبيراً يؤيد تعيينه ويرفض بقاء الطلاع على رأس «مغاوير الثورة».

 

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الفائت، تجمع العشرات من الأهالي حول قاعدة التنف احتجاجاً على تعيين القاسم، وطالبوا قيادة «التحالف الدولي» بتغييره وتعيين أي ضابط آخر ضمن صفوف «جيش مغاوير الثورة» بدلاً منه. وقبل ذلك بيوم حلّقت طائرة حربية تابعة لـ«التحالف الدولي» فوق قاعدة التنف وخرقت جدار الصوت فوق مجموعة من المحتجين على قرار تغيير قائد «المغاوير» أثناء اقترابهم من القاعدة التي تنتشر فيها قوات أميركية وأخرى من جنسيات غربية.

 

وأفادت مواقع سورية معارضة بأن القسام ينتمي إلى مدينة القريتين بريف محافظة حمص التي تخضع حالياً لسيطرة قوات الجيش السوري بعدما تمكنت، بمساعدة روسية، من طرد تنظيم داعـ.ـش منها.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية عزلت متزعم فصيل “جيش مغاوير الثورة”، المتمركز في قاعدة “التنف”، قرب مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية، ضمن منطقة الـ55 كيلومتر، التي يسيطر عليها “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن.

 

وأوضح “المرصد” المعارض، أن واشنطن عزلت متزعم الفصيل “مهند أحمد الطلاع” من منصبه وعينت المدعو “فريد حسام القاسم” لقيادة الفصيل، بدلاً منه.

 

وأضاف المرصد، أن “الطلاع” توجّه بشكل مفاجئ إلى العراق، إذ أخبر عناصره بأنه ذاهب من أجل التنسيق مع الجانب العراقي لفتح معبر“الزورية”.

 

ووفقاً لـ “المرصد”، فإن أمر قرار تعيين المدعو “فريد حسام القاسم” قائداً للفصيل خلفاً لـ “مهند أحمد الطلاع”، واجه رفضاً من قبل بعض قادة النقاط العسكرية، حيث استدعى الفصيل كافة عناصره، بالتزامن مع رفع الجاهزية لكافة النقاط المنتشرة حول منطقة الـ55، تلاه عقد اجتماع ضم عدداً من القياديين في الفصيل مع “القاسم” لبحث قرار تعيينه.

 

وكان المدعو “فريد حسام القاسم” المعين حديثاً قائداً للفصيل، قد عمل قائداً “للواء القريتين”، كما عمل مع “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضمن “القوات الخاصة”.

 

 

وأبلغت الولايات المتحدة الأمريكية فصيل “مغاوير الثورة”، في العاشر من أيلول الجاري، بالاستنفار والانتشار ورفع الجاهزية القتالية، خوفاً من أي عملية استهداف بطائرات مسيّرة.

 

وجاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه شبكة “CNN” الأمريكية شكاوى مسؤولين أمريكيين، عبّروا خلالها عن تخوفهم من تصاعد وتيرة الهجمات ضدهم في سوريا ، كما وصف مسؤولون في “البنتاغون” هذه الاستهدافات لقاعدتهم في التنف جنوبي سوريا بأنها إجراء “استفزازي وتصعيدي”.

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية