مجدداً ملف مخيم الهول على طاولة رئيس الوزراء العراقي

img
Advertisements

ترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم السبت، اجتماعا لبحث ملف النازحين في مخيم الهول للاجئين في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا وفق ما نقلته وكالة روسيا اليوم.

وشهد الاجتماع التأكيد على أهمية إعادة توطين النازحين ومعالجة موضوعهم إنسانيا، ومواصلة تنفيذ البرامج المخصصة لتأهيلهم وإدماجهم تمهيدا لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتذليل العقبات التي تعترض ذلك.

وقام رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع بتقييم ملف مخيم الهول كونه ينطوي على بعدين أمني وإنساني، وتوزيع الأدوار على الجهات المعنية كل حسب اختصاصها، من أجل السرعة في حسم هذا الملف سواء في جانبه الإنساني أم الأمني وما يتطلبه من تدقيق أمني لجميع العوائل النازحة في المخيم.

وتطرق الاجتماع إلى جهود العراق في التعاطي مع هذا الملف بإيجابية وسعيه لوضع حلول نهائية له، داعيا المجتمع الدولي الى القيام بواجباته تجاه حل مشكلة النازحين في مخيم الهول.

بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مع وزير الخارجية فؤاد حسين ضرورة “إنهاء مخيم الهول” حيث عوائل “داعش” وبينهم عراقيون، في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقال الأعرجي إنه بحث مع حسين “ملفات ضبط الحدود ومنع المتسللين وتهريب المخدرات، وكذلك سبل تعزيز العلاقات مع دول الجوار”.

وفي تغريدة عبر “تويتر”، أضاف الأعرجي: “أكدنا موقف العراق الثابت بضرورة إنهاء مخيم الهول السوري، تعزيزا للأمن والسلم الدوليين”.

ويقع المخيم الذي تشرف عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، شمال شرق سوريا، وقريبا من الحدود العراقية، ويضم أكثر من 50 جنسية عربية وأجنبية، من عوائل “داعش”.

وحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن الأطفال يشكلون 50 في المئة من إجمالي سكان المخيم البالغ عددهم نحو 56 ألفا.

وقبل أيام خرج من المخيم 695 عراقيا، إلى مخيم آخر في بلادهم، وتقدر إدارة المخيم أن عدد العراقيين في المخيم يعادل نحو نصف المقيمين فيه.

وفي سياق أخر سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا امرأتين وطفلين كنديين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي لوفد من الخارجية الكندية برئاسة .

حيث زار وفد كندي يوم الثلاثاء مناطق الإدارة الذاتية ضم  “سيباستيان بوليو” المدير العام في مديرية الأمن وإدارة الطوارئ في الخارجية الكندية، السيد “راستا دائي” مدير مكتب سوريا في السفارة الكندية في لبنان، السيد “طارق غوردون” نائب مدير قسم تقييم التهديدات.

واستقبل الوفد من قبل “فنر الكعيط” نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، و “خالد إبراهيم” عضو الهيئة الإدارية، و “لانا حسين” عضو مكتب YPJ، والسيدة هويدا محمد سليم محمد نائبة في هيئة المرأة.

وتباحث الجانبان خلال اللقاء حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مسارات الحل السوري وفق القرارات الدولية الساعية لحل الأزمة بما فيها القرار 2254، ومحاربة الإرهاب، ودعم المنطقة من الناحية الخدمية والاقتصادية والإنسانية.

وقال “فنر الكعيط” إن التحركات العسكرية الأخيرة في عفرين وسيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) على مناطق فيها، تأتي في إطار سياسة المصالحة التي تنتهجها تركيا مع دمشق.

وبدوره شكر “سيباستيان” الإدارة الذاتية على تعاونها وتقدر جهودها في الاهتمام بالمواطنين الكنديين في ظل الظروف الأمنية الصعبة للغاية، والأوضاع العسيرة.

وتابع “بوليو” الحكومة الكندية ستبقى حازمة لأجل الحفاظ على أمن وسلامة الكنديين وستقوم بأفضل دور في هذه المسألة.

وسلمت الإدارة الذاتية في نهاية اللقاء امرأتين وطفلين كنديين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية ودولة كندا.

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية