مجلس الأمن.. دمشق تحذّر والأمم المتحدة تؤكد تعطيل “إسرائيل” إيصال المساعدات

img
Advertisements

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن استعادة الاستقرار في سوريا مرهونة بوضع حد للتدخلات الغربيّة في شؤونها، وإنهاء الحصار الاقتصادي وإخراج القوات الأجنبية المحتلة من الأراضي السوريّة، في حين أشارت عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا إلى أن الغارات الإسرائيلية في سوريا عطّلت إيصال المساعدات لمحتاجيها.

 

وفي أثناء جلسة لمجلس الأمن عن الشأن السياسي والإنساني في سوريا، قال صباغ: “إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تستوجب من مجلس الأمن إدانتها ومحاسبة إسرائيل على أفعالها التي تزيد من تصعيد الأوضاع المتوترة أصلاً في المنطقة وتهدد السلم والأمن الدوليين”، بحسب ما نقلته وكالة “سانا”.

 

ولفت صباغ إلى أن “الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يستمرون بتوفير مظلة حماية لإسرائيل في مجلس الأمن وممارسة سياسة المعايير المزدوجة”، مشدداً على أنه “ما لم تستجب الأمم المتحدة عاجلاً لوضع حد لهذه الاعتداءات فإنها تخلق مخاطر قد يصعب احتواؤها مستقبلاً”.

 

من جهتها، بيّنت عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا “لين ويلشمان”، أن “اللجنة سجلت 14 غارة جوية إسرائيلية على سوريا بين كانون الثاني وحزيران الماضيين، عطّلت إيصال المساعدات لمحتاجيها”، بحسب وكالة “أ ف ب” الفرنسية.

 

وأوضحت ويلشمان أن “غارة العاشر من حزيران الجوية على مطار دمشق أدت إلى تعليق إيصال كل شحنات المساعدات الإنسانية الجديدة جواً، وهو أمر بالغ الخطورة، لأن استمرار انخراط أطراف أخرى في أنشطة عسكرية في المجال الجوي السوري أو على الأرض، لا يفضي لحماية المدنيين في أي جزء من سوريا بأي شكل من الأشكال”.

وقد حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، في تقرير جديد من خطر تصاعد الصراع الدامي في سوريا بعد اندلاع عدة جبهات قتال في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة.

 

وقال باولو سيرجيو بينيرو، رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة: “لا تستطيع سوريا تحمل العودة إلى القتال على نطاق أوسع لكن هذا هو ما قد تتجه إليه”.

 

وقال للصحافيين في جنيف: “كان لدينا اعتقاد في وقت ما أن الحرب انتهت تماما في سوريا” لكن الانتهاكات الموثقة في التقرير تثبت عكس ذلك.

 

وخلص التقرير المؤلف من 50 صفحة إلى أنه على الرغم من الهدوء الذي تشهده العديد من جبهات القتال في السنوات الأخيرة، فقد زادت “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الإنساني” في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الستة الماضية.

 

وأشار التقرير إلى اندلاع قتال في شمال شرقي سوريا وشمال غربها تسبب في سقوط عشرات القتلى من المدنيين وحد من إمدادات الغذاء والماء.

 

وقال عضو اللجنة هاني مجلي إنه وثق خلال الأشهر الثلاثة الماضية على وجه الخصوص شن المقاتلات الروسية المزيد من الغارات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

 

وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وثقت اللجنة مقتل قادة سابقين للمعارضة والعديد من مداهمات المنازل واستمرار التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز.

بدورها، دعت الإمارات إلى “وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، في سبيل إعادة الهدوء وخلق بيئة مناسبة تُتيح للأطراف السورية التوصل إلى حل سياسي”.

 

وقالت أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للإمارات في مجلس الأمن: “إن الإمارات تجدد موقفها الرافض للتدخلات الأجنبية في سوريا، حفاظاً على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها”، بحسب ما نقلته صحيفة “البيان” الإماراتية.

 

وتعرض مطار دمشق الدولي لعدوان إسرائيلي، في حزيران الماضي، تسبب بأضرار في البنية التحتية للمطار وخروج مهابط الطائرات وتوقف عمل بعض التجهيزات الفنية عن الخدمة، قبل أن يعاود استئناف رحلاته الجوية اعتباراً من الثالث والعشرين من الشهر ذاته.

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية