مجلس سوريا الديمقراطية : رفض استقبال مساعدات الإدارة الذاتية هو “تسيس مسألة المساعدات” وتركيا والفصائل التابعة لها عرقلت فرص انقاذ الكثير من الأرواح تحت الأنقاض.

img
Advertisements

مجلس سوريا الديمقراطية  : رفض استقبال مساعدات الإدارة الذاتية هو “تسيس مسألة المساعدات” وتركيا والفصائل التابعة لها عرقلت فرص انقاذ الكثير من الأرواح تحت الأنقاض.

 

ادان مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في بيان لها تعاطي الفصائل السورية وتركيا تجاه مسألة المساعدات التي قدمتها الإدارة الذاتية لمتضرري الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا, بتسيس مسألة المساعدات عند عدم استقبالهم لمساعدات الإدارة الذاتية التي بادرة على الفور بإرسال مايلزم من وقود ومواد طبية قد تساعد في انقاذ أرواح السوريين العالقين تحت الأنقاض . ولكن قافلة المساعدات عُرلقت من قبل فصائل المعارضة  خشية ضغوط تركية .وجاء في نص البيان الذي اطلعت صدى الواقع السوري على نسخة منه مايلي:

 

بيان إلى الرأي العام

2023-02-22

 

منذ اللحظة الأولى من وقوع كارثة الزلزال في السادس من شباط الحالي؛ قام مجلس سوريا الديمقراطية بوضع كافة إمكاناته السياسية والدبلوماسية في خدمة أبناء الشعب السوري الذين تضرروا جراء هذه الكارثة، وكرس المجلس مختلف علاقاته لممارسة الضغوط اللازمة لأجل فتح المعابر الإنسانية وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة الضرورية، كما قام مجلس سوريا الديمقراطية بتشجيع المبادرات المحلية في الداخل السوري سواء المبادرات المدنية والشعبية أو الرسمية التي كانت أبرزها مبادرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

 

وبعد مرور أربعة عشر يوماً على الكارثة، يرى المجلس أن السياسات التي مورست خلال الكارثة عرقلت فرص إنقاذ الكثير من الأرواح التي قضت تحت الأنقاض وحرمت المتضررين من الوصول للمساعدات التي يستحقونها.

 

فقد منعت الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي المساعدات التي وصلت في وقت مبكر لمنافذ الإدارة الذاتية وظلت هذه الفصائل والائتلاف من خلفها وحكومته المؤقته ترافع في الدفاع عن السياسة التركية تجاه الضحايا السوريين رغم أن الكارثة أثبتت بأن مؤسسات الدولة التركية كانت عاجزة عن أداء واجبها تجاه مواطنيها داخل تركيا، ما ينفي الحاجة لإثبات عدم قيام تركيا بتقديم أي دعم للسوريين في مناطق احتلالها، ولاعتبارات السياسة الداخلية التركية تقصد إعلام العدالة والتنمية التأكيد على أن الأولوية هي للضحايا الأتراك، ومارست سلطاتها التمييز العنصري في عملية إنقاذ الأرواح، ووصول الدعم والمعونة للمحتاجين.

 

 لكن الجريمة المدانة بحق الضحايا السوريين في شمال غرب سوريا تتمثل في الأوامر التركية التي بموجبها رفضت الفصائل التابعة لتركيا استقبال مساعدات الإدارة الذاتية، وتجاهلها لما أعلنته هيئات الدفاع المدني عن حاجتها الماسة لتلك المساعدات، وانطلاقا من الواجب الإنساني الأخلاقي والوطني فقد سعينا في مجلس سوريا الديمقراطية تقديم كل التسهيلات رغم قناعتنا بأن تلك الفصائل الإرهابية المرتزقة لا تؤتمن على تلك المساعدات.

 

كذلك فإن مجلس سوريا الديمقراطية يدين بأشد العبارات سياسات التغيير الديمغرافي التي مارستها تركيا ضد الكرد في شمال غرب سوريا ويدعو المجلس المجتمع الدولي للتدخل وممارسة الضغوط لوقف تهجير الكرد من أماكنهم الأصلية حيث هجر حتى الآن ما يفوق الـ ٧٠٪ من أهالي عفرين، ويحذر المجلس من استثمار سلطات الاحتلال التركي للمساعدات الدولية المقدمة للسوريين، وخصوصاً التبرعات التي خصصتها بعض الدول، لبناء مساكن وقرى جديدة في اراضٍ تعود ملكيتها للمواطنين الكرد، كما يدين المجلس استمرار الاعتداءات التركية على شمال وشرق سوريا حيث تم استهداف القوات التركية قرية المحمودية وايضا استهدفت المسيرات التركية عدة سيارات مدنية خلال الاسبوعين الماضيين.

 

ومن جهة أخرى فإن السلطة الحاكمة في دمشق ورغم تأكيدها على أهمية الحوار الوطني فقد ارتأت توظيف الكارثة لمصالحها السياسية الضيقة ورفضت المبادرات الوطنية الداخلية لمساعدة الضحايا انسجاما مع موقفها المسبق الرافض لاي انفتاح على القوى السياسية الديمقراطية الداعية للانتقال السلمي الديمقراطي، ويحمل المجلس، سياسات السلطة في دمشق المسؤولية الأساسية عن تدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية للمواطنين بشكل عام والمتضررين من الزلزال بشكل خاص، حيث سبق أن أكد مجلس سوريا الديمقراطية على أهمية أن يتجاوز السوريون خلافاتهم، وأن يؤسسوا لجبهة ديمقراطية واسعة ليقودوا الحوار والتفاوض مع السلطة، والمساهمة في إحياء العملية السياسية وتمثيل مختلف القوى والأطراف السورية الفاعلة في عملية التفاوض التي تهدف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤. ووفق ما سبق أعلاه، فإن المجلس يعيد التأكيد على أن الحوار الوطني السوري هو خيار استراتيجي بالنسبة له، ولا غنى عنه، على أن يشمل الممثلين السياسيين الفاعلين عن جميع مكونات وشرائح المجتمع، على أساس تحقيق الانتقال السياسي المجدي والشامل في البلاد. وكما أنه يشدد على أن انطلاق أي عملية حوار وطني من هذا القبيل يجب أن تكون بضمانات دولية، بما فيها الحلفاء الدوليين للسلطة في دمشق شريطة أن يقفوا على مسافة واحدة من كل الأطراف.

 

إن مجلس سوريا الديمقراطية، في الوقت الذي يعزي أسر الضحايا ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل، فإنه يؤكد على أن الشعب السوري يجب أن يحاسب المتورطين في سرقة قوت يومه، كما يدعو المجلس مختلف القوى الوطنية الديمقراطية للتكاتف وإيجاد آليات فعالة لمراقبة نشاط مختلف السلطات على الأرض ومتابعة إيصال المساعدات الإنسانية المرسلة له، كما يدعو المجلس القوى الديمقراطية في سوريا لتصعيد نضالها بهدف تأطير جهودها وعدم تفويت المزيد من الفرص التي من شأنها تخفيف معاناة السوريين.

 

22 شباط ٢٠٢٣

 

مجلس سوريا الديمقراطية

 

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية