مشافي دمشق تنفي تسجيل إصابات كوليرا .. والإدارة الذاتية تطالب منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم .. ومديرية صحة إدلب تحذر

img
Advertisements

مشافي دمشق تنفي تسجيل إصابات كوليرا .. والإدارة الذاتية تطالب منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم .. ومديرية صحة إدلب تحذر

حذرت مديرية صحة إدلب من وصول مرض الكوليرا إلى الشمال السوري عقب إعلان الإدارة الذاتية تسجيل إصابات في شمال وشرق سوريا وتداول أنباء عن إصابات في مناطق حكومة دمشق .

واهابت مديرية الصحة في إدلب الأهالي إلى ضرورة عدم التهاون بحالات الإسهال ومراجعة أقرب مركز صحي لتقييم الحالة.

وحول واقع المشافي بدمشق فيما يخص الكوليرا، أكد مدير مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين عدم وجود أي حالات راجعت المشفى ولم تسجل أي إصابة بالكوليرا ولا حتى اشتباه بالإصابة، منوهاً إلى ضرورة التركيز على النظافة فيما يخص المياه والطعام لضمان أنها غير ملوثة.

وقال الأمين: المرض ينتقل إما عن طريق الطعام الملوث أو المياه، وقد يؤدي المرض إلى وفاة بعد الإسهال الشديد جداً والإقياءات، وكذلك العدوى عبر الجهاز الهضمي، مشدداً على ضرورة تنظيف الخضراوات.

وأضاف: المطلوب الإبلاغ عن أي حالة اشتباه بالمرض، وإجراء الفحوصات المناسبة والتشخيص، مع الاستعداد لتأمين كل التجهيزات، مبيناً أن المواساة مجهز بكميات كبيرة من (السيرومات)، كما توجد أنواع متعددة من الأدوية.

وتابع: ليس كل حالة إسهال أو إقياء هي كوليرا، والأمر بحاجة إلى تأكيد، لافتاً إلى أن للإسهال مواصفات معينة فيما يخص (اللون والشكل).

وفي تصريح لـ «الوطن» بين مدير عام مشفى دمشق (المجتهد) الدكتور أحمد عباس أنه لم يسجل المشفى أي حالة بالإصابة بالكوليرا، مضيفاً: مؤخراً تم تسجيل حالات في العراق وفي المناطق الشمالية الشرقية، مع انتشار تصريحات عن انتشاره في حلب، ما تسبب بتولد مخاوف لدى الكثيرين

وأوضح عباس أن البلاد تمر خلال هذه الفترة بازدياد حالات الإسهال، مضيفاً: هذا الإسهال عبارة عن إنتانات معوية وليست (كوليرا) وهي تكثر في فترة الصيف، علماً أن مرض الكوليرا مرض مستقل عن هذه الإنتانات.

وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس السبت، عن تسجيل عدّة إصابات بمرض الكوليرا في الرقة وريف دير الزور الغربي، وأكّدت الهيئة أنَّها سجَّلت ثلاث وفيات بالمرض.

أوضح د. جوان مصطفى (الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) بأنَّ غالبية الحالات سُجّلت في الريف الغربي لدير الزور، وبحسب الدراسات الأوّلية التي أجرتها هيئة الصحة فإنّ الإصابات نتجت عن شرب المياه الملوثة، كما بيّن مصطفى أنّ الهيئة تواصل أبحاثها ودراساتها في هذا الصدد.

وأشار مصطفى إلى أنَّ الوضع الحالي تحت السيطرة إذ اتّخذت الهيئة التدابير الوقائية اللازمة بالتعاون مع لجنة الصحة في الإدارة المدنية لدير الزور.

ونوّه د. جوان إلى أنَّ مصابي الكوليرا يتلقّون العلاج في مشفى الكسرة بريف دير الزور، وأنَّ بعض الحالات التي تماثلت للشفاء قد تخرّجت من المشفى.

ختامًا شدّد الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية على ضرورة اتباع وسائل الوقاية، ومعرفة مصادر مياه الشرب قبل استعمالها، وغسل الخضراوات بالكلور جيدًا، إذ إنَّ هيئة الصحة دعت المُنظّمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم اللازم لاحتواء مرض الكوليرا.

الكاتب علي نابلسي

علي نابلسي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية