مصرع أحد قاتلي الناشط الإعلامي «أبو غنوم»… والقبض على آخر في الباب

img
Advertisements

 

تمكنت الشرطة العسكرية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الاثنين، من إلقاء القبض على المشتبه به في عملية اغتيال الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف، المكنى بـ«أبو غنوم»، وزوجته، يوم الجمعة الماضي، بعد عملية مطاردة عبر شوارع مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

 

ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الشرطة العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به في عملية اغتيال الإعلامي «أبو غنوم» وزوجته، وبرفقته شخص آخر، وهما من مهجري محافظة دير الزور، وينتميان إلى فصيل «فرقة الحمزة» بقيادة «أبو سلطان الديري»، الذي كان سابقاً ضمن صفوف تنظيم «داعش»، وذلك بعد عملية تتبع ومطاردة بين أزقة وشوارع مدينة الباب، وجرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مما أسفر عن مقتل أحد المتهمين، وإلقاء القبض على الآخر الذي جرى نقله إلى مشفى الباب الجديد.

 

وأفاد نشطاء، بأن عناصر من «فرقة الحمزة» حاولوا الهجوم على عناصر الشرطة العسكرية في مشفى الباب، في محاولة منهم لإخراج المصاب وتهريبه إلى جهة مجهولة، كي لا يقوم القاتل بكشف معلومات أكثر عن الجهة أو القيادي في «فرقة الحمزة»، التي أمرت بتصفية الإعلامي «أبو غنوم»، في حين توجّه العشرات من المدنيين إلى مشفى الباب لمساندة الشرطة العسكرية ومنع محاولة تهريب القاتل من قبل «فرقة الحمزة».

بدورها، أرسلت فصائل «الجبهة الشامية» و«فرقة المعتصم» و«جيش الشرقية» و«جيش الإسلام»، تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مدينة الباب، مع إنشاء حواجز على مداخل ومخارج المدينة لمنع تهريب القاتل، كما طالب نشطاء ووجهاء الباب بضرورة توجه كل من يملك السلاح نحو مشفى الباب الجديد، لمنع تهريب المجرمين من داخل المشفى، بعد كشف هويتهم وتبعيتهم إلى «فرقة الحمزة».

 

شهدت مدين الباب احتجاجات للاهالي على خلفية الفلتان الامني الذي تشهده المدينة وتردي الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها المنطقة .

ودعا ناشطون في مدينة الباب الأهالي للتجمع عند دوار السنتر احتجاجاً على الأحداث الأخيرة و للمطالبة بالكشف عن المتهمين باغتيال الناشط أبو غنوم

وسياق متصل أكدت مصادر محلية اعتقال أحد المتهمين باغتيال الناشط الإعلامي “محمد أبو غنوم” وزوجته في مدينة #الباب والمتهم  هو عنصر سابق لداعش وحالياً هو عنصرأمني في إحدى فصائل مايسمى  #الجيش_الوطني

كما وأفادت المصادر أن الفيلق الثالث في مايسمى الجيش الوطني أرسل تعزيزات لدعم الشرطة العسكرية في مدينة الباب بعد الأحداث الأخيرة وخاصة بعد محاولة مجموعة مايسمى “أبو سلطان الديري” التابعة لفرقة الحمزة بمهاجمة مشفى الباب لتخليص أحد عناصرها المتهمين باغتيال الناشط محمد عبد اللطيف أبو غنوم وزوجته

وتزامنت الاحتجاجات محاولة اغتيال استهدفت  شخصين وسط مدينة الباب شرق حلب وأسفرت عن مقتل أحدهم .

 

ساد جو من الغضب والاستياء بين المواطنين أعقبه إضراب عام للأسواق والمحال التجارية في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة والنفوذ التركي شمال حلب، وذلك حداداً على مقتل ناشط إعلامي وزوجته (الحامل)، بأسلحة مزودة بكواتم صوت من قبل مجهولين، مساء أول من أمس (الجمعة).

وأدانت فعاليات شعبية وثورية الجهات الأمنية العاملة في المنطقة والتراخي الأمني، والاعتداءات المتكررة على الناشطين الإعلاميين ومحاولات اغتيالهم أو إيذائهم.

وشيّع الآلاف من أهالي مدينة الباب ضمن منطقة العمليات التركية (درع الفرات)، أمس (السبت)، جنازتي الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته اللذين قتلا بعملية اغتيال نفذها مجهولون، بالقرب من دوار المروحة في المدينة، وسط حالة من الغضب والاستياء الشعبي وإغلاق جميع المحال التجارية والأسواق في مدينة الباب حتى يتم الكشف عن الفاعلين.

وأدان ناشطون إعلاميون عملية الاغتيال بحق أحد زملائهم وزوجته، وحمّلوا القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة مسؤولية الانفلات الأمني، وعلى رأسه مسلسل الاغتيالات لناشطين في المجال الإعلامي والإنساني، الذي تشهده مدينة الباب ومدن أخرى بريف حلب.

وقالت «رابطة الصحافيين السوريين»، في بيان لها، إن «اغتيال الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بمثابة طعنة غادرة لحرية التعبير في البلاد»، في ظل حملة استنكار واسعة لعملية الاغتيال التي سبقها عمليات اغتيال مماثلة لنشطاء في مدينة الباب تحديداً، داعية الزملاء الإعلاميين إلى «اتخاذ جميع تدابير الحيطة والحذر حفاظاً على حياتهم وأمنهم الشخصي أثناء عملهم وخارجه».

وأشارت إلى أن «المخاطر التي يتعرض لها العاملون في القطاع الإعلامي خاصة، والمجتمع المدني عامة بهدف كمّ الأفواه وإحكام السيطرة من قبل سلطات الأمر الواقع، توجب على المجتمع الدولي، خصوصاً الدول المؤثرة في الملف السوري، اتخاذ تدابير عاجلة لوقف استهداف المدنيين والإعلاميين». وطالبت «مسؤولي سلطات الأمر الواقع في منطقة الباب بملاحقة من ارتكب هذه الجريمة المروعة ومحاكمته».

 

لمتابعة أهم الأخبار السورية 👇

وكالة صدى الواقع السوريvedeng

الكاتب ماهر ماملي

ماهر ماملي

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية