هل سيؤجل عرض مسلسل “الزند ذئب العاصي” أم سيعرض في موعده؟

img
Advertisements

لم يمضِ وقت على قرار تأجيل عرض مسلسل “معاوية”، حتى بدأ الكلام عن نية MBC تأجيل عرض مسلسل “الزند ذئب العاصي”، من كتابة عمر أبو سعدة، وإخراج سامر البرقاوي.

ترفض مصادر منصة شاهد الكلام عن هذا القرار الذي اتخذ بحق مسلسل “الزند ذئب العاصي”، الحصان الأوفر حظاً على قائمة المسلسلات الخاصة بموسم رمضان، نظراً إلى شعبية الممثل السوري تيم حسن.

بدأ العمل على هذا المسلسل منذ أكثر من سبعة أشهر، وخصصت شركة سيدرز آرت برودكشن ميزانية ضخمة له. ويعزو بعضهم القرار إلى “الإساءة” لتاريخ الحكم العثماني، خصوصاً أن الرواية تعود بتفاصيلها إلى تلك الحقبة التي شكلت تحولات في رسم خريطة المنطقة، فبالتالي قد يسيء هذا العمل إلى العلاقات بين المملكة العربية السعودية وتركيا في الوقت الحالي. فيما قالت مصادر من “سيدرز آرت برودكشن” إن أسباب تأجيل عرض العمل تعود إلى أخطاء في المونتاج والنص.

والواضح أن هناك تناقضاً بين السبب الأول والثاني، أي بين الشركة المنتجة للعمل والمجموعة التي تشتريه وتبثه. لكن ذلك لا ينفي أن هذا النوع من المسلسلات عُرض على مدى عقود طويلة، ولم تخرج الأصوات التي تقول إنه يشكل إساءة للمنتج العربي مع تركيا. إلا أن الظروف والعلاقات السياسية تتغير باستمرار، ما يؤدي إلى تغيّر مزاج المؤسسات الإعلامية وأذرعها.

في الوقت نفسه، تعرض منصة شاهد مسلسل “سفر برلك”، آخر الأعمال التي لم يكملها المخرج الراحل حاتم علي، بحسب أجندة المحطة الخاصة بشهر رمضان. وبالتالي، يطرح “سفر برلك” حكاية الانتداب العثماني لبلاد الشام، في إطار لا يخلو من التشويق. ثيمة الإثارة والتشويق من شأنها أن تحقق نسبة عالية من المتابعة.

لم يحذف الممثل السوري تيم حسن الفيديوهات والصور الخاصة بمسلسل “الزند ذئب العاصي” الذي يُحكى عن قرار بتأجيل عرضه، وبالتالي يطرح ذلك مزيداً من الأسئلة عن أسباب إنتاج مثل هذه الروايات، وعدم مراعاة سياسة المحطة المنتجة المنفذة لها، وهذا بالتالي يدل على قلة الدراية بين الشركة المنتجة والمحطة التي تتولى شراء هذا المحتوى وعرضه.

يروي المسلسل حكاية ثائر، خرج لتحقيق العدل، شاهراً سيفه أمام الحكم الظالم، ثم يقع في قصة حب تقليدية. كل ذلك يضع شركات الإنتاج على المحك، والمساءلة حول آلية العمل، وكيفية اختيار المحتوى الدرامي. وهذا ما حصل في المسلسل التاريخي “معاوية” الذي طويت صفحته قبل أيام، والواضح أنه لن يعرض في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها المنطقة، خصوصاً مع التهديدات التي وصلت للقائمين عليه، كما لفرع مجموعة MBC في العراق.

أخفق تيم حسن قبل سنوات، عندما كرس نفسه للعمل في مشروع مسلسل “الهيبة” الذي انتهى بفيلم بدا هو الآخر فاشلاً. ويحاول الممثل السوري اليوم الخروج من عنق الزجاجة، باحثاً عن الترويج والشهرة، مبتعداً عن الأدوار التي تعيده إلى النجاح الحقيقي، بمعزل عن الضوء الذي يستمده من عمله في بيروت.

نقلاً عن العربي الجديد

 

الكاتب vedeng editor

vedeng editor

مواضيع متعلقة

اترك رداً

error: شارك الخبر لديك , حقوق النشر محفوظة لوكالة فدنك الخبرية